أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا بسطت سيطرتها على نصف مدينة حلب في سياق هجوم مباغت بدأ قبل يومين، وهو الأعنف منذ سنوات.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، وصلت الفصائل إلى قلعة حلب دون أي اشتباكات تُذكر، حيث انسحبت قوات النظام دون إطلاق رصاصة واحدة، فيما أغلقت القوات الحكومية الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، وصدرت أوامر بالانسحاب الآمن من الأحياء التي دخلها المسلحون.

تعزيزات روسية وعمليات جوية مكثفة

وكشفت مصادر عسكرية سورية لوكالة "رويترز" أن روسيا وعدت بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لدمشق لمنع سقوط محافظة حلب بأيدي المعارضة، ومن المتوقع أن تصل هذه التعزيزات إلى قاعدة حميميم خلال 72 ساعة.

تزامنًا مع الاشتباكات، نفذ الطيران الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب والمناطق المحيطة بها، مما أسفر عن مقتل مدني واحد، وفقًا للمرصد.

تطورات إقليمية وتأثيرات دولية

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للمنطقة، حيث يستمر وقف إطلاق النار الهش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.

وقد كثفت إسرائيل ضرباتها للفصائل الموالية لإيران في سوريا خلال الشهرين الماضيين، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد الإقليمي.

وفي هذا السياق، شدّد الكرملين على أن ما يحدث في حلب يُعدّ انتهاكًا للسيادة السورية، مؤكدًا دعم موسكو للحكومة السورية في استعادة النظام.

كما أكدت إيران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي استمرار دعمها لدمشق في مواجهة "الإرهاب".

يُذكر أن العمليات العسكرية الأخيرة أسفرت عن مقتل 277 شخصًا، معظمهم من المقاتلين، بينهم 28 مدنيًا قُتلوا جراء الغارات الروسية.

المصدر: مونت كارلو

م.ال

اضف تعليق